E-Mail-Adresse: Sie müssen angemeldet sein, um dies zu sehen!
Webseite: Keine bereitgestellt
Geschlecht: Weiblich
Profil:
UK graduate Certified by Arab Translatiors Net I did book reviews, editorials and websit translations Different topics Translated articles for for daily newspapers
Bild:
Keine bereitgestellt
Titel des Artikels: Book review
Erstellungsdatum: 11/02/2008
Aktualisiert am: 11/02/2008
Sprache: Arabic
Kategorie: Translation
TranslatorPub.Com Rang: 51
Views: 3737
Kommentare: 0
Bewertungen: 0, Bewerten Sie: 0 (10 Max)
Text:
تحليلات
عودة بوتو تفجر الوضع السياسي في الباكستان بقلم كارلوتا جال
إسلام آباد – الباكستان في 29 أكتوبر 2007
وهاهي بينازير بوتو رئيس المعارضة في الباكستان ترفع درجة الحرارة السياسية إلى مائه ضعفها محركة كلٌ من الأعداء والأصدقاء. فهي تخاطب مؤيديها وتغازل الإعلام وتلقي بنفسها في أوحال السياسة الباكستانية. أظهر موكبها عند صولها في 18 أكتوبر قوة حزب الناس الباكستاني فربع مليون مؤيد متحمس يكنون لها مطلق الولاء وقد شدوا الرحال إلى كراتشي للقائها إلا أن الانفجار الذي أودى بحياة 140 مناصرا اظهر أيضا قوة أعدائها.
ومنذ تلك اللحظة بدأ التناوش بين الطرفين مبينا أن السيدة بوتو، ابنة السياسي الشهير الذي أعدمه العسكريون، وهي التي تولت منصب رئيس الوزراء لفترتين ، وقضت 8 سنوات في المنفي لتفادى تهم الفساد. فهي " مازالت الشخصية الأكثر أهمية " كما وصفها شفقت محمود العضو السابق في البرلمان والمسؤول عن كتابة عمود في الصحف. " بدا حب مؤيدو حزب الناس الباكستاني جليا على الجماهير في ذلك اليوم المأساوي. وظهر أن كلاً من الأب والابنة قد تبوءا مركزا مرموقا في البلاد". هذا ما كتبه في جريدة الأخبار مشيرا إلى يوم التفجير " إن كراهية أعدائها تمخًض عنها قَْتل والدها أثر حكم قضائي جائر ومقتل أخويها في ظروف مشبوهة وإيقاف حكوماتها قبل انتهاء مدتهم القانونية".
وهاهو التاريخ ما زال يكتب وقد استثمرت بوتو الإعلام بجرأة واستطاعت أن تتحدث عن الإرهاب متطرقة لأمور لم يكن سياسيون آخرون ليتطرقوا اليها خاصة مهاجمة الجماعات الدينية والجهادية. إنها الوحيدة في الباكستان التي صرحت عاليا وبقوة بأن التفجيرات الانتحارية لا تتفق وتعليمات الإسلام.
وهاجمت السيدة بوتو أيضا المحافظين في الحكومة بما فيهم مسؤولين مقربين للرئيس الجنرال مشرف موجهة التهم إليهم بأنهم يساندون ويحرضون المتشددين ويناصرون المفجرين الذين هاجموها.
ووجهت تحذيرا ضد عدوها القديم ،رئيس المخابرات والخدمات الداخلية ISI والمسؤولين في عهد الجنرال ضياء الحق الذي خلع وشنق والدها رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو واتهمتهم أنهم يعملون ضدها.
ولم تهاجم الجنرال مشرف الذي توصلت معه إلى اتفاق سياسي مؤقت لكي تحشد الأصوات المعتدلة في باكستان، ولكنها كررت معارضتها السابقة لوجود دكتاتورية عسكرية وحسب احد أعوانها أن هذا المفهوم ما زال قويا ولم يُمس.
حسب رؤيتها، فان المحافظين في حكومة مشرف وحزبه القائد وغيرهم من رجال المخابرات، هم من يشكل النٍد الأخطر في حملة الانتخابات القادمة. وكانت بوتو قد بدأت الهجوم عليهم حتى وقبل وصولها إلى الباكستان.
" لم تحمل السيدة بوتو ورودا عند وصولها بل باقة من الاتهامات" كتبت جريدة الديلي تايمز في افتتاحيتها الأحد " وتبع ذلك مبارزة كلامية". وكان الرد الهجومي سريعا وقاسيا فقد هدد الوزير الرئيسي في ولاية السند وهي ولاية السيدة بوتو بأن حكم السيدة بوتو سيشكل لعنة على باكستان. ولمح شودري شوجات حسين، وهو رئيس الحزب الإسلامي ومؤيد قوي للجنرال مشرف على الرغم من معارضته للاتفاق بين بوتو ومشرف انه ر يستبعد أن تكون هي وراء التفجيرات بداعي استجداء الشفقة. وأما محمد إعجاز الحق، وزير الشؤون الدينية، وابن الدكتاتور المتوقي ضياء الحق فقد لام السيدة بوتو لتلاعبها بأرواح الناس وعدم بـخيرها العودة لباكستان وهي تعلم جيدا بأنها مهددة.
وأما الصورة التي بنتها بالسيدة بوتو أثناء وجودها في المنفى وهي أنها الديمقراطية الموالية للغرب والتي باستطاعتها جمع الباكستانيين حول قتال الإرهاب، فلم تتأثر كثيرا بسبب هذه المواقف. ولكن مالبثت صورة السيدة بوتو أن تضررت بسرعة بعد عودتها فأحاديث النقّاد والصحف غضبت غضبا جمّا لإصدار الرئاسة مرسوما وعقب عودتها يسقط بموجبه عنها جميع تهم الفساد مقابل مناصرتها لاستمرار ولاية مشرف لولاية أخرى.
واشمأز المواطنون لسماع هذا المرسوم الذي وبرأيهم يعطي الترخيص لآي مسؤول بممارسة الفساد واستنكر العسكريون هذا لأنهم اعتقدوا انه وصمة عليهم ولا لسبب إلا ليبقى الجنرال مشرف في الحكم.
وقال السياسي الحالي ولاعب الكريكت السابق عمران خان وزوجته البريطانية جميما خان فقد وبخّا السيدة بنازير بوتو في مقالة في الصحافة البريطانية ووصفتها السيدة خان بأنها " سارقة ترتدي وشاح هيرمس رسول آلهة الإغريق".
وبعودة السيدة بوتو فقد عاد الناس يتكلمون عن القتل في كراتشي وبالطبع فانه يتذكرون يوم إعدام والدها في 1979 ولكن ليس هذا هو القتل الوحيد الذي تعيد ذكراه عودة السيدة بوتو. فسكان كراتشي يتذكرون قصة مقتل أخيها مرتضى الذي أطلق عليه رجال الشرطة النار وحتى أن باستطاعتهم تحديد المكان الذي قُتل فيه خارج منزله. ويتذكر الباكستانيون كيف أحجم رجال الشرطة عن نقله إلى المستشفى تاركين مرتضي ينزف حتى الموت في سيارته.
تتهم بنازير بوتو رجال المخابرات بقتل أخيها إلا أن الكثيرون يعرفون أن مرتضى كان ينافس اخته على قيادة الحزب وان في ذلك الوقت كانت رئيس الوزراء. وحسب السيدة بوتو فهي تجادل بأن الاستخبارات هم من نفذ الجريمة كما أنهم وراء التفجيرات التي أعقبت عودتها ويبدو حسب رأيها أنها مؤامرة. ألا أن مساعد عمدة كراتشي نسرين جليل وهي من الحزب المناهض لها " حركة كوامي المتحدة" فإنها تدحض هذه الاتهامات قائلة" لقد رأينا مثل هذه الاتهامات سابقا".
وتوجه ابنة مرتضى فاطمة بوتو أصابع الاتهام إلى عمتها بنازير وتحملها مسؤولية مقتله. وتبلغ فاطمة 26 عاما وتعمل كاتبة لعمود في الصحف وتقيم في كراتشي وتلتقي بالصحفيين باحثة عن تحويل في قضية بوتو. تجادل فاطمة بوتو أن التقدم الذي أحرزته باكستان في مجال الديمقراطية سيشهد تهديدا يتمثل بتواجد بنازير في البلاد من خلال تأييدها لأمريكا في جدول أعمالها. " لقد وضعتنا جميعا في مرمى خطر الحركة الارتجاعية الإسلامية " هذا ما صرحت ته فاطمة بوتو في مقابلة لها مؤخرا وقالت " أنا اعتقد بأن بنازير هي أخطر ما يمكن حدوثه في هذه البلاد".